تأريخ محافظة كرمانشاه

الأدلة الأثرية تبين أن هذه المنطقة قد كان تعد الموطن الأول للإنسان البدائي و قد كان تعد أحد المراكز الهامة للسكان في وسط زاگروس(زاغروس). جميع المراحل و دورات الحياة للإنسان من العصر الحجري إلي الفترات الحضارية ما قبل التاريخ، و بعد ذلك إلي تشكيل الولايات الكبيرة. قد جابت تطورها في هذه المنطقة. 

في الألفية الرابعة قبل الميلاد، كانت محافظه كرمانشاه واحدة من مراكز التجارة و التبادل التجاري. رجال الاعمال في المحافظة تبادلوا تجار شوشي و بلاد ما بين النهرين السلع علي التوالي. وجود اسواق تلك الفترة في (غودين) كنغاور و (چغاكاوانه) اسلام آباد  هما دليلان علي ذلك. النقوش الحجرية لهذه الاقوام في سرپل ذهاب، تعد واحدة من اقدم النقوش في شرق الاوسطة تعرب عن هذا الموضوع.

مع تشكيل الحكومات، كانت هذه المنطقة احدي من مراكز الميديين. من هذه الفترة، بقيت الآثار القيمة مثل قلعة (گودين) في كنغاور. في هذه الفترة، كرمانشاة كانت واحدة من الشرايين الحيوية في ايران، و طريق اكباتان الي بابل قد كان تعبر من هذه المحافظة. في عهد الاخمينيين، الطريق الملكي- سلسله منه كانت تربط اكباتان الي بابل أضافت الازدهار و التنمية في هذه المنطقة .

في عهد الساسانيين، محافظة كرمانشاه اكثر من أي فترة أخري كان لديها طفرة الائتمان. الملوك الساسانية، بسبب قرب هذه المنطقة الي عاصمة (تيسفون)كانوا يقضون الصيف في القصور الصيفية في هذه المنطقة. الملوك الساسانية من خلال تشييد الجسور علي الانهار و بناء الاشغال العامة احضروا الازدهار و التنمية لشعب هذه المنطقة.

بعد هزم الساسانيين من قبل المسلمين، شعب هذه المنطقة كانوا من بين الناس الذين آمنوا بالاسلام و نهضوا لترويجها. مسجد عبدالل بن عمر في ريجاب، واحدة من اقدم المساجد في الايام الأولي للاسلام، أثر قديم من ذلك الوقت. بقيتمقابر من صحابة النبي المخلصين، الذين ساعدو في الغزوات. بما في ذلك تمكن الاشارة الي قبر ابودجانه في ريجاب.

خلال العصر العباسي، كانت كرمانشاه واحدة من اربع مدن مهمة و المحافظات الجبلية الاصلية. هارون الرشيد الخليفة العباسي بذل اهتماما خاصا لهذه الديار. السياحيون و المسافرون وصفوا تنمية و جمال هذه المنطقة. ابن حوقل و استخري، وصفا مدينة كرمانشاة من المدن الجميلة ذات الاشجار الكثيرة و المياة الغريزة. مقدسي يدخل هذه المدينة، جنبا الي جنب مدن همدان، ري و اصفهان، جزاءا من المدن الشهيرة الاربعة. 

في القرن السابع الهجري، كرمانشاه مثل المناطق المختلفة الاخري في خراسان و أجزاء أخري من ايران، تعرضت لأضرار كثيرة من الغزو المغولي، و جيوش هولاكو قاموا بنهب و قتل كثيرة.   في أواخر البطريرك في عهد ابوسعيد، قد اعتبرت هذه المنطقة. في زمن حكمه بنيت مدينة سلطانية في جمجمال قرب بيستون. في هذا الوقت، كما يشير حمدالله المستوفي كانت كرمانشاه واحده من ست عشرة دولة كردستانية.

في الوقت الصفوي، بلغت كرمانشاه مكانة مهمه و مصداقية كثيرة. في عهد الشاه طهماسب الاول، تشكلت حكومة تدعي (كلهر) و في عهد الشاه صفي تشكلت حكومة تدعي ( سنقر و كلهر) في هذه المنطقة و قد تم تفويضها الي خانات زنكنه. في الواقع، في هذه الفترة، اعادة بناء كرمانشاه يبدأ تشكيل المحافظات الحاليه.

المتزامنه مع الهجوم الافغاني و سقوط اصفهان، تعرضت كرمانشاه للغزو من قبل العثمانيين و دمرت مرة اخري. في عهد الزند، خانات زنكنه و اولا شعب كرمانشاه رفضوا حكومة كريم خان،  لهذا السبب، كرمانشاه واجهت تطويق وتدمير مدة و في الفترة القاجارية، كرمانشاه وصلت الي اهمية و صلاحية كثيرة. 

فتح علي الشاه في سنة 1221 ه.ق. عين واحدا من ابنائه باسم محمدعلي ميرزاي دولت شاه حاكم العراقيين و ضم محافظة خوزستان اليه.  في هذا الوقت، كرمانشاه أصبحت قاعدة عسكرية مجهزة ضد الدولة العثمانية. في الحرب العالمية الأولي، إستولت القوي العثمانيون علي كرمانشاه، لكن تراجعوا  بعد سقوط بغداد . في الحرب العالمية الثانية إستولت القوي العسكرية البريطانية علي كرمانشاه.

علي ما يبدوا، من عهد الصفويين و بعده، في الوثائق و الأسناد، ذكر من هذه المدينة باسم كرمانشاهان. بعد إنتصار الثورة الإسلامية مع هذا التخييل إنها رابطة خاصة بين إسم مدينة كرمانشاه أو كرمانشاهان مع إسم و لقب الشاهي، غيروا إسم مدينة كرمانشاه بدون أي مبرر خاص و علمي و بدلا منه سميت هذه المدينة علي التوالي (قهرمان شهر)، (ايمان شهر) و في نهايه المطاف (باختران). من خلال تتبع النواب عام 1373ش. و بموافقة البرلمان سميت هذه المدينة كرمانشاه.